لكل امرأة قصة كفاح في مصارعة ظروف الحياة القاسية ومواجهتها بالتفكير السليم وايجاد فرصة عمل مناسبة مع توفر الامكانيات البدنية والموارد الطبيعية المناسبة لها.
وقالت مريم نوري (23 عاماً) في حديثها لـ «القرار» «انا مثل الكثير من الشابات والشباب الذين واجهتهم ظروف مادية صعبة، لكنني لم استسلم لهذه الظروف بل فكرت بتغيير حياتي والاعتماد على نفسي من خلال مشروعي الخاص، وبدأت عملي بصنع «علك الماء» و«دبس الرمان والتوت»، واخراج العسل الجبلي وجميعها من دون مواد حافظة، فضلا عن صناعة الزيوت الطبيعية والصابون وكريمات البشرة وكلها من دون اضافات محلية، وطبيعية مئة بالمئة، وروجت بضاعتي اول الامر في الدوائر الحكومية والمحال القريبة من منزلي، وكان لدي زبائن يثقون بمصداقيتي، مبينة ان «النقل كان مشكلة تواجه عملي، اذ ان استخدام سيارة الاجرة مكلف مادياً ويؤثر في ارباحي، فلجأت الى تعلم سياقة الدراجة النارية بمساعدة زوجي وبعد اتقاني للأمر، بدأت بالاعتماد عليها بشكل كبير ويومي رغم الانتقادات الكثيرة التي كنت اسمعها، كوني اول امرأة تستقل دراجة نارية في السليمانية».
واكدت أن جميع المواد التي اعتمد عليها في عملي متوفرة في محافظة السليمانية التي تتميز بطبيعتها الخلابة، اذ تستخرج من الاشجار، منبهة الى أن اسلوب الترويج لبضاعتي عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي ساعدني كثيرا في اتساع رقعة بيع بضاعتي لتصل لجميع محافظات العراق وخارجه مع توفر خدمة التوصيل، ورسالتي الى الجميع بأن يفكر كل منا بالاعتماد على نفسه من خلال ايجاد فرصة عمل مناسبة وخاصة به والاستمرار بواسطة ابتداع طرق التطور وتوفر الدعم المعنوي من قبل المحيطين.