جريدة القرار الدولية جريدة دولية تصدر في بغداد وتوزع في العالم العربي
البعض لا يمكنه التوقف عن العمل، حتى بعد انتهاء ساعات عمله الرسمية، فالرسائل الإلكترونية أو النصية أو المكالمات الهاتفية ذات الصلة بالعمل، لا تتوقف.
يمكن لمن هم في هذا الوضع أخذ قسط من الراحة بعد يوم العمل للتحول من وضع العمل إلى وضع الاسترخاء تمامًا مثلما تنتقل من المشي السريع الى الراحة بعد التمرين، وذلك بأخذ نفس عميق.
تقول الدكتورة سينثيا أكريل، الخبيرة في إدارة الإجهاد التي تستخدم تقنيات التنفس أثناء ورش العمل وتدريب العملاء، لموقع «ليف سترونغ»: «إن أخذ بضع دقائق للتنفس يعطي إشارة إلى عقلك بأن هناك حدودًا ليومك وأن هناك انتقالًا الى وضع آخر. وما لم تعط عقلك إشارة، فقد يكون من المستحيل تقريبًا على بعض الناس الاسترخاء». كيف ننتقل بين وضعي العمل والاسترخاء؟
1. افصل يومك
تعتقد أكريل أن «من الصعب الفصل بين كل يوم واليوم الذي يليه. فخذ بضع دقائق لتصوير ما تحتاج إلى تذكره حتى تتمكن من تركه وراءك». قم بتدوين هذه الأشياء على ورقة لتتركها أعلى مكتبك أو استخدم تطبيق Notes على هاتفك. عندما تنشر الأفكار على الورق أو على هاتفك، لن يضطر عقلك إلى العمل لوقت إضافي في الاحتفاظ بها في ذاكرتك.
2. اختر مكاناً مناسباً لأخذ النفس العميق
في طريق العودة إلى المنزل من العمل، كان أحد عملاء الدكتورة أكريل يقف على بُعد في منزله للتنفس. واختار آخرون الحديقة للسماح للطبيعة بالمساعدة في تهدئتهم.
ويلجأ البعض الى الاستلقاء على الأرض ويقرأون في كتاب.
3. خذ أنفاسك
حاول التنفس لمدة تتراوح بين دقيقة وخمس دقائق، حسب ما تحتاجه. وهناك أنواع كثيرة من الأنفاس التي يمكنك أن تأخذها للتخلص من التوتر.
4. جرب التنفس المتسق
أي أن تقوم بالشهيق مع العد لستة ثم زفير مع العد لستة. (تأكد من أن بطنك يتوسع عند الشهيق ويعود إلى وضعه مع الزفير). في المجموع، سوف تأخذ حوالي خمسة أنفاس في تلك الدقيقة. ولن يشعر الجميع بالراحة مع تلك الأنفاس الطويلة، لذا يمكنك أن تأخذ أنفاسًا ناعمة من البطن بدلاً من ذلك. تقول أكريل: «ببساطة اجلس، ضع إحدى يديك على أسفل بطنك وتنفس بحيث ترتفع يدك على الشهيق وترجع على الزفير». تذكر أن تجعل الزفير أطول من الشهيق.
كيف يؤثر النفس العميق في الدماغ؟
أولاً، تقول الدكتورة اكريل ان إعطاء الاشارة بالتوقف وأخذ النفس «يمنح عقلك الإذن بالراحة وله فوائد جسدية أيضًا».
إذا كنت جالسًا على مكتبك الآن، فمن المحتمل أنك تأخذ أنفاسًا ضعيفة من صدرك (بمعنى أن بطنك بالكاد يتحرك عند الشهيق والزفير). ومع ذلك، ترى اكريل أن التنفس العميق يعطي رسالة سعادة للدماغ ويسمح له بتجديد نشاطه. إن المفتاح هو جعل الزفير أطول من الشهيق، أو أخذ أنفاس طويلة وبطيئة، وكلاهما تقنيتان تحفزان الجهاز العصبي.
يمكن أن تؤدي هذه الإجراءات إلى إبطاء معدل ضربات القلب وخفض ضغط الدم وإخبار جسمك بأن كل شيء على ما يرام.
